يقيمون في خيام وكرفانات وغرف آيلة للسقوط: المنخفض الجوي يضاعف معاناة مشردي الحرب في شمال غزة
صفحة 1 من اصل 1
يقيمون في خيام وكرفانات وغرف آيلة للسقوط: المنخفض الجوي يضاعف معاناة مشردي الحرب في شمال غزة
لم يُخفِ المواطن محمود عزام (56 عاماً) تخوفه من أن يؤدي استمرار هطول الأمطار في الأيام القادمة التي سببها المنخفض الجوي على المنطقة، إلى الإتيان على ما تبقى من منزله المهدم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة أواخر عام 2009.
ويقول عزام الذي يقيم وأسرته المكونة من ستة أفراد، في غرفتين هما بقايا منزله في مخيم جباليا شمال القطاع 'ما أن اشتد المطر حتى دخلت المياه بلمح البصر الغرفتين المتبقيتين من البيت، وبدأ العمل، فالكلّ أخذ يقشط المياه خارج الغرفتين حتى لا تغرقا أو تسقطا'.
ويضيف بنبرة متحسرة 'تمنينا على الله أن يمدنا بالأمطار التي غابت عنا، والحمد لله من الله علينا بها، ولكننا تفاجئنا بواقعنا المرير الذي يؤثر فيه أي تغير مناخي'.
ويتابع: نسمع أن الأمطار ستستمر لمدة أسبوعً، ولا ندري ماذا سيحدث لنا، هل سنبقى في الغرفتين أو نتركهما حتى لا نغرق، خاصة وأن نوافذهما قريبة من الأرض.
ودمرت قوات الاحتلال في عدوانها على القطاع شتاء العام الماضي أكثر من 5 آلاف منزل بشكل كلي، وعشرات آلاف المنازل بشكل جزئي، بالإضافة إلى عشرات المساجد، وتدمير البنية التحتية.
وتزداد أحوال مشردي الحرب صعوبةً مع مرور عام على انتهاء الحرب، حيث يعيش عدد كبير منهم في خيام و'كرفانات'، فيما يقيم آخرون في الأجزاء المتبقية من منازلهم المهدمة، التي لا تحميهم حر الصيف أو برد الشتاء.
وتسببت أمطار المنخفض الجوي الذي ألم بالمنطقة مساء الأحد، والذي يتوقع أن يستمر لعدة أيام أخرى، بزيادة معاناة هؤلاء المشردين وعوائلهم.
وما زالت أسرة المواطن صابر عيد (45 عاماً) تواجه معاناة أكبر من أسرة عبد ربه حيث تتنقل بين 'الكرفان' والخيمة، باحثة عن مأوى يجيرها من المزيد من الكوارث.
ويضيف عيد بألم 'أجساد أبنائنا تشنجت من شدة البرد، والوحل والمياه تحيطان بالخيمة والكرفان الذي أقمناه فوق ركام البيت'.
وليس ببعيد، غمرت مياه الأمطار الغزيرة 'الكرفان' الذي يقطنه المواطن عامر عبد ربه منذ أكثر من عام، ليصبح هو وأبنائه وكأنهم يركبون قارباً هزيلاً، يكاد يغرق في بحيرة من الماء، بعد أن اجتاحتهم سيول الأمطار التي هطلت مؤخراً على غزة.
ويشكو المواطن الذي لم يجد مفراً من البقاء حول منزله الذي هدمه الاحتلال في حربه على غزة، من قسوة الحياة التي تشتد عليهم مع كل موجة شتاء وصيف، دون أن يتجه أحد لمساعدته لتحسين أحواله، أو إيجاد مسكن بديل مؤقت.
ويقول المواطن عبد ربه (52 عاماً )من سكان عزبة عبد ربه شمال القطاع: مرَّت السنة الماضية ونحن نتذوق المرّ في هذا المكان، فالكرفان لم يحمِنا بالأمس من مياه الأمطار، وأحاطتنا ودخلت علينا، ولم يستطع أطفالنا الخروج منها'.
ويضيف بألم يعكس قسوة الحرب الوحشية 'مرت الحرب بشتائها وتحملناها، ومر الصيف بحره وتحملناه، وها هو الشتاء الثاني يزيد قسوة الحياة، وما يقهرنا أننا نشعر وكأننا نعيش في منطقة معزولة، لا أحد ينظر إلينا ولا يأتي ليشهد ما يحل بنا من مصائب'.
وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حصاراً مشدداً تمنع بموجبه إدخال مواد البناء اللازمة في إعادة بناء أو ترميم المنازل التي هدمتها بآلة البطش والدمار، مما يفاقم من معاناة أهالي القطاع.
وبعد مرور عام من انتهاء العدوان على قطاع غزة ما زال إعادة إعمار ما دمر للمشردين حلماً بعيد المنال في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر
ويقول عزام الذي يقيم وأسرته المكونة من ستة أفراد، في غرفتين هما بقايا منزله في مخيم جباليا شمال القطاع 'ما أن اشتد المطر حتى دخلت المياه بلمح البصر الغرفتين المتبقيتين من البيت، وبدأ العمل، فالكلّ أخذ يقشط المياه خارج الغرفتين حتى لا تغرقا أو تسقطا'.
ويضيف بنبرة متحسرة 'تمنينا على الله أن يمدنا بالأمطار التي غابت عنا، والحمد لله من الله علينا بها، ولكننا تفاجئنا بواقعنا المرير الذي يؤثر فيه أي تغير مناخي'.
ويتابع: نسمع أن الأمطار ستستمر لمدة أسبوعً، ولا ندري ماذا سيحدث لنا، هل سنبقى في الغرفتين أو نتركهما حتى لا نغرق، خاصة وأن نوافذهما قريبة من الأرض.
ودمرت قوات الاحتلال في عدوانها على القطاع شتاء العام الماضي أكثر من 5 آلاف منزل بشكل كلي، وعشرات آلاف المنازل بشكل جزئي، بالإضافة إلى عشرات المساجد، وتدمير البنية التحتية.
وتزداد أحوال مشردي الحرب صعوبةً مع مرور عام على انتهاء الحرب، حيث يعيش عدد كبير منهم في خيام و'كرفانات'، فيما يقيم آخرون في الأجزاء المتبقية من منازلهم المهدمة، التي لا تحميهم حر الصيف أو برد الشتاء.
وتسببت أمطار المنخفض الجوي الذي ألم بالمنطقة مساء الأحد، والذي يتوقع أن يستمر لعدة أيام أخرى، بزيادة معاناة هؤلاء المشردين وعوائلهم.
وما زالت أسرة المواطن صابر عيد (45 عاماً) تواجه معاناة أكبر من أسرة عبد ربه حيث تتنقل بين 'الكرفان' والخيمة، باحثة عن مأوى يجيرها من المزيد من الكوارث.
ويضيف عيد بألم 'أجساد أبنائنا تشنجت من شدة البرد، والوحل والمياه تحيطان بالخيمة والكرفان الذي أقمناه فوق ركام البيت'.
وليس ببعيد، غمرت مياه الأمطار الغزيرة 'الكرفان' الذي يقطنه المواطن عامر عبد ربه منذ أكثر من عام، ليصبح هو وأبنائه وكأنهم يركبون قارباً هزيلاً، يكاد يغرق في بحيرة من الماء، بعد أن اجتاحتهم سيول الأمطار التي هطلت مؤخراً على غزة.
ويشكو المواطن الذي لم يجد مفراً من البقاء حول منزله الذي هدمه الاحتلال في حربه على غزة، من قسوة الحياة التي تشتد عليهم مع كل موجة شتاء وصيف، دون أن يتجه أحد لمساعدته لتحسين أحواله، أو إيجاد مسكن بديل مؤقت.
ويقول المواطن عبد ربه (52 عاماً )من سكان عزبة عبد ربه شمال القطاع: مرَّت السنة الماضية ونحن نتذوق المرّ في هذا المكان، فالكرفان لم يحمِنا بالأمس من مياه الأمطار، وأحاطتنا ودخلت علينا، ولم يستطع أطفالنا الخروج منها'.
ويضيف بألم يعكس قسوة الحرب الوحشية 'مرت الحرب بشتائها وتحملناها، ومر الصيف بحره وتحملناه، وها هو الشتاء الثاني يزيد قسوة الحياة، وما يقهرنا أننا نشعر وكأننا نعيش في منطقة معزولة، لا أحد ينظر إلينا ولا يأتي ليشهد ما يحل بنا من مصائب'.
وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حصاراً مشدداً تمنع بموجبه إدخال مواد البناء اللازمة في إعادة بناء أو ترميم المنازل التي هدمتها بآلة البطش والدمار، مما يفاقم من معاناة أهالي القطاع.
وبعد مرور عام من انتهاء العدوان على قطاع غزة ما زال إعادة إعمار ما دمر للمشردين حلماً بعيد المنال في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر
عبدالله- عاروري برونزي
- عدد المساهمات : 69
التفضيلات : 187
تاريخ التسجيل : 14/01/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى