مساع سعودية وإقليمية لدى واشنطن لمنع ضربة إسرائيلية
صفحة 1 من اصل 1
مساع سعودية وإقليمية لدى واشنطن لمنع ضربة إسرائيلية
تتزايد «المؤشرات السلبية» في ما يتعلق بالوضع في لبنان في ظل التهديدات الإسرائيلية المتوالية و«العراضات» العسكرية قرب الحدود مع لبنان، فيما تنشط مساع عربية وإقليمية حثيثة باتجاه الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لعدم القيام بأي عملية عسكرية ضد لبنان.
وأكدت مصادر لبنانية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أبلغ مسؤولين لبنانيين بأن «فرنسا تتعهد بالسعي لمنع إسرائيل من ضرب البنى التحتية الأساسية في لبنان، لكن ليس أكثر من ذلك»، مشددا أمام من التقاهم على ضرورة «ضبط الوضع الداخلي اللبناني ومنع أي استفزازات». وكشف نائب من كتلة المستقبل التي يرأسها رئيس الحكومة سعد الحريري لـ«الشرق الأوسط» أن الأخير يسعى عبر علاقاته الدولية والعربية إلى تكوين شبكة أمان لمنع حصول ضربة إسرائيلية، مشددا على ضرورة قيام «حزب الله» بملاقاته في الداخل بعدم تقديم الذرائع لإسرائيل، مشيرا إلى جهود تقوم بها المملكة العربية السعودية ودول أخرى لدى الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل وعدم القيام بأي عدوان على لبنان.
وقال النائب في كتلة الحريري عقاب صقر لـ«الشرق الأوسط» إن تحرك الرئيس الحريري يهدف إلى تحصين وضع لبنان من خلال استغلال علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة، وهذا التحصين لا بد أن يقترن بتحصين الوضع الداخلي أيضا. وكشف أن دولا صديقة منها السعودية تبذل جهودا كبيرة لدى الإدارة الأميركية لمنع حصول ضربة إسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه الجهود «دليل كبير على جدية التهديدات الإسرائيلية»، مشيرا إلى أن مكمن الخطورة هو أن المؤشرات التي تأتي من الولايات المتحدة ومن تركيا، تعطي انطباعا بان الإسرائيلي يحضر الأجواء والمناخات بوسائله الاستخباراتية والدبلوماسية من أجل تحضير أجواء ومناخات عدوان ما.
وأوضح صقر أن الحريري يريد أن يستجمع كل المعطيات الدولية والعربية والإقليمية لإقامة شبكة أمان للبنان، لكن هذه الشبكة لا بد من أن تدعم من الداخل»، مشيرا إلى أن مسؤولية كبرى تقع على حزب الله في هذا الإطار بعدم إعطاء إسرائيل أي فرصة لتحويلها إلى ذريعة لضرب لبنان. وإذ اعترف بأن «الإسرائيلي لا يعدم اختلاق الذرائع»، شدد على أن تسريبات عن تسليح نوعي للحزب قد تكون ذريعة لإسرائيل، رغم أن الحزب يعتبرها «حربا نفسية»، منتقدا التسريبات التي تصدر في صحف مقربة من الحزب عن تسلح نوعي واستعدادات عسكرية. مبديا خشيته من أن تحولها إسرائيل إلى جزء من الذرائع التي تجمعها وتقدمها إلى الولايات المتحدة والغرب حول خطر حزب الله عليها. داعيا إلى التنبه إلى الساحة الجنوبية تجاه احتمال قيام جماعات تكفيرية أو «جماعات غير منضبطة» بعمل ما يستهدف المستوطنات الإسرائيلية»، مشددا على أن أي سلاح «غير مقاوم» يجب ضبطه والإسراع بمعالجته، وتحديدا السلاح الفلسطيني الذي يجب إزالته من خارج المخيمات وضبطه في داخلها، بالإضافة إلى نزع أسلحة كل «الميليشيات غير المقاومة» لأن هذا السلاح يمكن أن ينفلت بما يؤدي إلى حرب، معتبرا أن معالجة السلاح الفلسطيني أصبحت «حاجة وجودية» للبنان.
وفيما رفضت مصادر في حزب الله التعليق على هذه المعلومات، كان ما نقلته «الشرق الأوسط» في عددها الصادر أمس عن الوضع الحدودي قد أثار اهتماما واسعا في لبنان، بالإضافة إلى كلام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن «المخاوف من حزب الله».
وأعرب وزير التربية حسن منيمنة عن اعتقاده أن «مسألة اعتداء إسرائيل على لبنان لم تعد أمرا سهلا، وستكون مكلفة لإسرائيل مهما كانت نتائجها». وأوضح أنه «رغم أن لإسرائيل هدفا من هذا التصعيد، فإنه يبقى مهما ألا تعطى أي فرصة لشن عدوان على لبنان»، لافتا إلى أن «إسرائيل عودتنا أن تفاجئنا في عدوانها على لبنان، ونأمل ألا يحصل هكذا عدوان، وألا تعطى أي فرصة أو مبرر للقيام بعدوانها».
أما عضو كتلة المستقبل أحمد فتفت فقد أشار إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري طرح مخاوف لبنان من اعتداء إسرائيلي، داعيا إلى عدم إعطاء إسرائيل حججا كي تشن حربا مدمرة على لبنان، معتبرا أن التصريحات الإسرائيلية المتكررة حول حرب قادمة لا تأتي من الفراغ.
وانتقد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، كلام وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير عن المقاومة، واعتباره إسرائيل صديقة لفرنسا، وقال «هنيئا لكوشنير بصداقته لإسرائيل، لقد اعتقدنا أن فرنسا هي الأم الحنون للبنان باعتبار أن لبنان بلد فرانكفوني ولغته الثانية هي الفرنسية، وها هي إسرائيل تهددنا باستمرار وهي تملك السلاح والطائرات والصواريخ والدبابات، لكنها لن تخيفنا لأننا نملك همم الرجال التي تزيل الجبال». وأضاف قبلان «نحن نرفض الهبات السخيفة للجيش اللبناني، ونريد لبنان قويا بجيشه وشعبه ومقاومته، كما نريد لبنان بلد الشراكة المسيحية الإسلامية ونرفض أي اعتداء على أي فريق وطني، ونطالب الجميع بأن يعقلوا ويعملوا لمصلحة لبنان».
وتمنى عضو كتلة «المستقبل» النائب رياض رحال على جميع اللبنانيين «الاتحاد والتضامن صفا واحدا، إضافة إلى ضرورة عدم إعطاء إسرائيل أي ذريعة لشن أي عدوان عسكري علينا». وأوضح أن كلام وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير كان القصد منه «استبعاد عدوان إسرائيلي على لبنان»، وقال رحال «إلا أن كوشنير لفت إلى أن الوضع الإيراني غير المستقر ربما ينعكس سلبا على الوضع في لبنان، خصوصا أن هناك فريقا يمتلك السلاح هو حزب الله، ويتحرك على الأراضي اللبنانية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حصول توتر جديد بين إسرائيل ولبنان على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة». وطالب رحال «المجتمع الدولي والدول الكبرى في العالم والفاعلة في مجلس الأمن بمواصلة الضغط على إسرائيل لاحترام القرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ومنها القرار1701»، مؤكدا أن مطالبته هذه هي «واجب لبناني يقع بالدرجة الأولى على وزارة الخارجية اللبنانية».
وأكدت مصادر لبنانية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أبلغ مسؤولين لبنانيين بأن «فرنسا تتعهد بالسعي لمنع إسرائيل من ضرب البنى التحتية الأساسية في لبنان، لكن ليس أكثر من ذلك»، مشددا أمام من التقاهم على ضرورة «ضبط الوضع الداخلي اللبناني ومنع أي استفزازات». وكشف نائب من كتلة المستقبل التي يرأسها رئيس الحكومة سعد الحريري لـ«الشرق الأوسط» أن الأخير يسعى عبر علاقاته الدولية والعربية إلى تكوين شبكة أمان لمنع حصول ضربة إسرائيلية، مشددا على ضرورة قيام «حزب الله» بملاقاته في الداخل بعدم تقديم الذرائع لإسرائيل، مشيرا إلى جهود تقوم بها المملكة العربية السعودية ودول أخرى لدى الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل وعدم القيام بأي عدوان على لبنان.
وقال النائب في كتلة الحريري عقاب صقر لـ«الشرق الأوسط» إن تحرك الرئيس الحريري يهدف إلى تحصين وضع لبنان من خلال استغلال علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة، وهذا التحصين لا بد أن يقترن بتحصين الوضع الداخلي أيضا. وكشف أن دولا صديقة منها السعودية تبذل جهودا كبيرة لدى الإدارة الأميركية لمنع حصول ضربة إسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه الجهود «دليل كبير على جدية التهديدات الإسرائيلية»، مشيرا إلى أن مكمن الخطورة هو أن المؤشرات التي تأتي من الولايات المتحدة ومن تركيا، تعطي انطباعا بان الإسرائيلي يحضر الأجواء والمناخات بوسائله الاستخباراتية والدبلوماسية من أجل تحضير أجواء ومناخات عدوان ما.
وأوضح صقر أن الحريري يريد أن يستجمع كل المعطيات الدولية والعربية والإقليمية لإقامة شبكة أمان للبنان، لكن هذه الشبكة لا بد من أن تدعم من الداخل»، مشيرا إلى أن مسؤولية كبرى تقع على حزب الله في هذا الإطار بعدم إعطاء إسرائيل أي فرصة لتحويلها إلى ذريعة لضرب لبنان. وإذ اعترف بأن «الإسرائيلي لا يعدم اختلاق الذرائع»، شدد على أن تسريبات عن تسليح نوعي للحزب قد تكون ذريعة لإسرائيل، رغم أن الحزب يعتبرها «حربا نفسية»، منتقدا التسريبات التي تصدر في صحف مقربة من الحزب عن تسلح نوعي واستعدادات عسكرية. مبديا خشيته من أن تحولها إسرائيل إلى جزء من الذرائع التي تجمعها وتقدمها إلى الولايات المتحدة والغرب حول خطر حزب الله عليها. داعيا إلى التنبه إلى الساحة الجنوبية تجاه احتمال قيام جماعات تكفيرية أو «جماعات غير منضبطة» بعمل ما يستهدف المستوطنات الإسرائيلية»، مشددا على أن أي سلاح «غير مقاوم» يجب ضبطه والإسراع بمعالجته، وتحديدا السلاح الفلسطيني الذي يجب إزالته من خارج المخيمات وضبطه في داخلها، بالإضافة إلى نزع أسلحة كل «الميليشيات غير المقاومة» لأن هذا السلاح يمكن أن ينفلت بما يؤدي إلى حرب، معتبرا أن معالجة السلاح الفلسطيني أصبحت «حاجة وجودية» للبنان.
وفيما رفضت مصادر في حزب الله التعليق على هذه المعلومات، كان ما نقلته «الشرق الأوسط» في عددها الصادر أمس عن الوضع الحدودي قد أثار اهتماما واسعا في لبنان، بالإضافة إلى كلام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن «المخاوف من حزب الله».
وأعرب وزير التربية حسن منيمنة عن اعتقاده أن «مسألة اعتداء إسرائيل على لبنان لم تعد أمرا سهلا، وستكون مكلفة لإسرائيل مهما كانت نتائجها». وأوضح أنه «رغم أن لإسرائيل هدفا من هذا التصعيد، فإنه يبقى مهما ألا تعطى أي فرصة لشن عدوان على لبنان»، لافتا إلى أن «إسرائيل عودتنا أن تفاجئنا في عدوانها على لبنان، ونأمل ألا يحصل هكذا عدوان، وألا تعطى أي فرصة أو مبرر للقيام بعدوانها».
أما عضو كتلة المستقبل أحمد فتفت فقد أشار إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري طرح مخاوف لبنان من اعتداء إسرائيلي، داعيا إلى عدم إعطاء إسرائيل حججا كي تشن حربا مدمرة على لبنان، معتبرا أن التصريحات الإسرائيلية المتكررة حول حرب قادمة لا تأتي من الفراغ.
وانتقد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، كلام وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير عن المقاومة، واعتباره إسرائيل صديقة لفرنسا، وقال «هنيئا لكوشنير بصداقته لإسرائيل، لقد اعتقدنا أن فرنسا هي الأم الحنون للبنان باعتبار أن لبنان بلد فرانكفوني ولغته الثانية هي الفرنسية، وها هي إسرائيل تهددنا باستمرار وهي تملك السلاح والطائرات والصواريخ والدبابات، لكنها لن تخيفنا لأننا نملك همم الرجال التي تزيل الجبال». وأضاف قبلان «نحن نرفض الهبات السخيفة للجيش اللبناني، ونريد لبنان قويا بجيشه وشعبه ومقاومته، كما نريد لبنان بلد الشراكة المسيحية الإسلامية ونرفض أي اعتداء على أي فريق وطني، ونطالب الجميع بأن يعقلوا ويعملوا لمصلحة لبنان».
وتمنى عضو كتلة «المستقبل» النائب رياض رحال على جميع اللبنانيين «الاتحاد والتضامن صفا واحدا، إضافة إلى ضرورة عدم إعطاء إسرائيل أي ذريعة لشن أي عدوان عسكري علينا». وأوضح أن كلام وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير كان القصد منه «استبعاد عدوان إسرائيلي على لبنان»، وقال رحال «إلا أن كوشنير لفت إلى أن الوضع الإيراني غير المستقر ربما ينعكس سلبا على الوضع في لبنان، خصوصا أن هناك فريقا يمتلك السلاح هو حزب الله، ويتحرك على الأراضي اللبنانية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حصول توتر جديد بين إسرائيل ولبنان على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة». وطالب رحال «المجتمع الدولي والدول الكبرى في العالم والفاعلة في مجلس الأمن بمواصلة الضغط على إسرائيل لاحترام القرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ومنها القرار1701»، مؤكدا أن مطالبته هذه هي «واجب لبناني يقع بالدرجة الأولى على وزارة الخارجية اللبنانية».
الفجر القادم- عضو مميز
- عدد المساهمات : 233
التفضيلات : 677
تاريخ التسجيل : 06/12/2009
العمر : 56
مواضيع مماثلة
» الرجوب يدعو واشنطن لفتح حوار مع 'حماس
» جبريل الرجوب يدعو واشنطن وأوروبا لفتح حوار مع حركة حماس
» طائرات إسرائيلية في سماء أفغانستان
» الدفاع المدني الفلسطيني ينقذ امرأة إسرائيلية بعد انقلاب مركبتها قرب قلقيلية
» وفاة طفلة إسرائيلية تناولت حليب نباتي من إنتاج شركة "ريميديا" الإسرائيلية.
» جبريل الرجوب يدعو واشنطن وأوروبا لفتح حوار مع حركة حماس
» طائرات إسرائيلية في سماء أفغانستان
» الدفاع المدني الفلسطيني ينقذ امرأة إسرائيلية بعد انقلاب مركبتها قرب قلقيلية
» وفاة طفلة إسرائيلية تناولت حليب نباتي من إنتاج شركة "ريميديا" الإسرائيلية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى