فتيان وفتيات في مواجهة آفة المخدرات في اريحا

وقفت الطالبتان حنان سهمود وزميلتها أريج فرج من الصف الحادي عشر تشرحان بإسهاب عن أنواع المخدرات كآفة خطرة تتهدد الجيل الشاب والمراهق.

ووسط حشد من الأهالي والطلبة المتواجدين في قاعة المؤتمرات في مبني المحافظة بمدينة أريحا كان الطالب عبد الرحمن المغربي وزميلته سوسن طوقان يقدمان إرشادات ونصائح لمضار الإدمان وتعاطي المخدرات وصحبة رفقاء السوء، فيما انشغل زملائهم: رنا سعادة، وإسلام الرجوب، وأسيل براهمة، ونشوى الشريف، وبتول الخطيب، يساعدوهم بتوزيع منشورات ونصائح وتعليمات حول آفة المخدرات.

الطلبة التسعة، جميعهم، أشاروا إلى أنهم نواة للقيادات الشابة، وأنهم الأقدر على طرح بعض الهموم والمشاكل والتي ربما تواجه جيلهم، والأقدر على الوصول إلى اقرانهم بحكم السن واللغة المشتركة، وان هذا 'العرض' هو مشروع التخرج قدم لـ'الامديست' حيث يدرسون اللغة الانجليزية، وبجهودهم الذاتية ومبادرتهم اتصلوا بكافة الجهات ذات العلاقة، مشيدين بالوقت ذاته بالتعاون والتجاوب من المحافظة والشرطة وجمعية الصديق الطيب لعلاج وتأهيل مدمني الكحول والمخدرات.

ويروي 'ابو زياد' المقدسي احد المرشدين في الجمعية قصته مع الإدمان خلال 15 عاما، والتي آخذت منه آدميته وظروفه العائلية آنذاك، وان القصة بدأت بتدخين السجائر وعدم متابعة الأهل وسياسة الاحتلال الإسرائيلي بالقدس التي تشجع وتتغاضى عن الترويج والتعاطي خاصة للمقدسين بهدف تدمير الشباب هناك.

وتتحدث عفاف ربيع من جمعية الصديق الطيب حول الجهود التي تقوم بها الجمعية وحجم الهجمة الشرسة والتي تستهدف أبنائنا بإغراقهم بالإدمان والتعاطي، مشيدة بمبادرة الطلبة والوعي الذي يتمتعون به، وكذلك دعم المحافظة واستضافتها لهذا النشاط.

ويؤكد كامل حميد محافظ أريحا والأغوار دعمه المحافظة المطلق والكامل لأية أنشطة وفعاليات بهذا الخصوص، والحرص على تنشئة أبنائنا التنشئة السليمة، مشيرا إلى الجهود المضنية والتي تبذلها الشرطة الفلسطينية والجهات المختصة بهذا المجال، ويقول ان هذه الآفة هي من أدوات الحرب الإسرائيلية ضد أهلنا وشعبنا سواء بالقدس الشريف أو باقي الوطن.

وسجلت إدارة مكافحة المخدرات بالشرطة الفلسطينية حضورها بتقديم واستعراض الجهود التي تقوم بها، وكذلك مديرية الثقافة الفلسطينية بالمحافظة، بينما أشارت لارا النجوم معلمة اللغة الانجليزية لطلبة التسعة الى أن الموضوع بامتياز أعده الطلبة من ألفه إلى ياءه، سواء بإعداد المادة العلمية، او دعوة المتحدثين، او الاتصال بالجهات ذات الاختصاص.