افتتاح كأس العالم غداً.. وسط مشاركة عربية خجولة

رام الله-فلسطين برس- محمد العمري- تنطلق غدا الجمعة في جنوب أفريقيا، بطولة كأس العالم في نسختها 19، بلقاء الافتتتاح الذي سيجمع مستضيف البطولة منتخب جنوب أفريقيا والمكسيك، بينما يلعب في اللقاء الثاني فرنسا والاورغواي.

وستكون الجماهير الفلسطينية على موعد لمشاهدة مباريات البطولة التي تقام كل أربع سنوات، وستتابع المباريات على القنوات المحلية، وخاصة الجماهير التي لم تشترك مع 'قناة الجزيرة الرياضية'، التي نشرت تحذيرا في الأرض الفلسطينية، لملاحقة المحطات المحلية التي ستبث المباريات مجانا.

وستحاول جنوب أفريقيا 'البافانا بافانا' في لقاء الغد حصد فوز ثاني لها في تاريخ مشاركاتها في بطولة كأس العالم، وسبق لها أن شاركت مرتين، الأولى في مونديال 98 في فرنسا وحقق فيها تعادلين، وخسارة، وودعت البطولة من الدور الاول، والثانية في كوريا الجنوبية واليابان وحققت خلالها فوزها الأول في كأس العالم وكان على حساب سلوفينيا، وتعادلت في لقاء وخسرت في آخر، لتودع البطولة من الدور الأول.

وتعتمد جنوب أفريقيا التي يقودها المدرب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا في البطولة، على عدد من محترفيها في اوروبا وأبرزهم مهاجمها برنارد باركر المحترف في تفينتي انشكيدة الهولندي، ولاعب الوسط ستيفان بيتار المحترف في ايفرتون الانجليزي، وماكياث سيبايا لاععب الوسط المحترف في روبين كازان الروسي، والمدافع اروزن موكويتا المحترف في بورتسموث الانجليزي، بالاضافة إلى عدد من نجومها الذين يلعبون في الدوري المحلي، وأبرزهم تيكو موديسي، وكاتيلو مفيلا نجم ماميلودي صنداونز، سيابونغا نومفيتي، سيفوي تشابالالا، وغيرهم.

ولن تكون المكسيك لقمة سائغة لجنوب أفريقيا، والتاريخ يصب لصالحها في البطولة، خاصة أنها شاركت في كأس العالم منذ نسخته الاولى العام 1930، ولم تغب عن شمس المونديال العالمي سوى أربع مرات، وستعتمد على كوكبة من نجوماه المحترفين في الدوريات الاوروبية، وفي أندية أميركا الجنوبية.

ومن أبرز نجومها المهاجم الناشئ خافيير هيرنانديز المنتقل حديثا إلى نادي مانشستر يونايتد الانجليزي، وجويرمو فرانكو ذو الأصول الارجنتينية المحترف في وست هام يونايتد الانجليزي، والعجوز صاحب (38 عاما) كواتيوك بلانكو المحترف شيكاغو فايرز الأميركي، ولاعب الارسنال الانجليزي كارلوس فيلا، ولعل أشهر لاعبي المنتخب المدافع رافائيل ماركيز الذي يلعب في برشلونة الاسباني، وغيرهم من النجوم.

فهل ستقف الأرض والجمهور بجانب صاحب الأرض كالعادة؟، كما جرى مع منتخب كوريا الجنوبية في المونديال الذي احتصنته العام 2002، وتمكنت من بلوف الدور نصف النهائي، وحلت فيما بعد بالمركز الرابع في انجاز تاريخي لها وللقارة الآسيوية.

وفي اللقاء الثاني، ستحاول وصيفة بطولة النسخة السابقة فرنسا، وحاملة اللقب الوحيد العام 1998، العودة إلى المنافسة في الميادين الكبرى، خاصة بعد خروجها خالية الوفاض من بطولة أوروبا2008، وتوديعها البطولة من الدور الأول، ولكن لقاءاتها الودية لا تبشر بالخير، وخاصة الخسارة الأخيرة أمام منتخب الصين بهدف نظيف.

وتضم تشكيلة المنتخب الفرنسي'الديوك' التي يقودها المدرب الفرنسي ريمون دومينيك مجموعة كبيرة من النجوم بقيادة مهاجم برشلونة المخضرم تييري هنري، ونجم تشيلسي بلال أنيلكا، وزميله في الفريق لاعب الوسط مالودا، ولاعب وسط بايرن ميونخ الألماني بلال ريبيري، وسيدني غوفو والحارس لوريس لاعبا ليون الفرنسي، ويوهان غوركوف من بوردو، وخط دفاع قوي مكون من كابتن المنتخب ولاعب ارسنال الانجليزي وليام غالاس، وزميله بالفريق جايل كليتشي، وايريك ابيدال من برشلونة، وباتريس ايفرا لاعب مانشتر يونايتد، وغيرهم.

وتعرض المدرب دومينيك للعديد من التعليقات والانتقاذات من الصحافة الفرنسية، لاستبعاده العديد من النجوم، وعلى رأسهم مهاحم ريال مدريد الاسباني كريم بنزيما، ولاعب وسط مرسيليا الفرنسي حاتم بن عرفه، ونجم وسط الارسنال سمير نصري.

وبالعودة إلى المشاركة العربية فستكوم ممثلة بالجزائر فقط في أضعف مشاركة للعرب منذ مونديال الارجنتين 1978، لأنه ومنذ مونديال 1982 كانت المشاركة العربية ممثلة بمنتخبين على الأقل.

ولم ترحم القرعة المنتخب الجزائري الشقيق ووضعته في مجموعة متوسطة أمام المنتخب الانجليزي العريق صاحب لقب بطولة 1966، والمنتخب الأميركي الذي قدم اداء قويا في بطولة القارات الماضية واحتل خلالها المركز الثاني بعد الخسارة بصعوبة امام البرازيل، كما تضم مجموعته المنتخب السلوفيني المجهول الذي شارك في بطولة واحدة العام 2002.

وسبق للجزائر أن شاركت في بطولة كأس العالم مرتين من قبل، فشاركت في بطولة 1982 التي جرت في اسبانيا، وحققت خلال البطولة نتائج رائعة بقيادة الجيل الذهبي الذي ضم رابح مادجر، والأخصر بلومي، وجمال مناد، وغيرهم، بفوزها الشهير على المنتخب الألماني، وعلى تشيلي، وكانت على موعد للتأهل للدور الثاني لولا المؤامرة الشهيرة التي جرت بين النمسا وألمانيا لإخراج الجزائر من الدور الاول، كما شاركت في مويال 1986 في المكسيك وخرجت من الدور الاول أيضا.

وستسهل الجزائر مشوارها في البطولة بلقاء سلوفينيا في لقاء لن يكون سهلا 'لمحاربو الصحراء' الذين يقودهم المدرب القدير الشيخ رابح سعدان، كما تضم مجموعة المنتخب كوكبة من اللاعبين أكثرهم محترفين في الأندية الاوروبية.

ويبرز في صفوف الجزائر كريم زياني لاعب وسط فولسفورغ الألماني، والمخضرم رفيق صايفي لاعب ايستر الفرنسي، ومهاجم سيينا الايطالي عبد القادر غزال، ويزيد منصوري مهاجم لوريان الفرنسي، وكريم مطمور المحترف في بروسيا مونشغتلادباخ الالماني، وحسن يبدا لاعب بورتسموث الانجليزي، وزميله في الفريق الجناح نذير بلحاج، والمدافع المشاكس مجيد بوقرة من رينجرز الاسكتلندي، وعنتر يحيى لاعب بوخوم الألماني، وفي حراسة المرمى سيكون حارس وفاق سطيف الجزائري فوزي الشاوشي الحارس الأساسي بالتشكيلة، ومعه وناس قاواوي.

وخاضت الجزائر العديد من المباريات الودية تحضيرا للبطولة، حيث خسرت على ارضها أمام صربية بثلاثية نظيفة، ثم خسرت أمام ايرلندا الشمالية خارج أرضها بنفس النتيجة، واختتمت مبارياتها بفوز ضعيف جاء على حساب الامارات بهدف نظيف.